الشيخة موزا : طموحات الإصلاح لا تزال نابضة في عقول العرب

لندن - بوابة الشرق
أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن الإعلام الغربي يتعامل بإزدواجية واضحة في المعايير عندما يتعلق الأمر بالقضايا العربية ، وخير مثال لذلك حملات التشكيك في ملف مونديال قطر 2022 وأوضاع العمالة وحقوق الإنسان.
وأضافت في حوار نشرته "الفايننشال تايمز" إلى المواقف الإعلامية الغربية المتناقضة تجاه أحداث متشابهة فعندما اشترى ثري فرنسي قصرا قيل إن ذلك حماية للتراث البريطاني وعندما يفعل عربي ذات الشيء يتم تصويره بصورة مسيئة لكل ما هو عربي وقالت إن تلك الحملات غير مفاجئة وأنها تتم وفق أجندة معينة.
وأضافت صاحبة السمو لــ"الفايننشال تايمز" أن مؤسسة قطر تمثل البنية التحتية القوية لبناء مجتمع قائم على المعرفة حيث إن فلسفة المؤسسة تقوم على وجود حرم للجامعات العالمية الشهيرة مثل "جورج تاون" الأمريكية و"وايل كورنيل" وكلية لندن الجامعية وغيرها من المؤسسات العلمية المرموقة التي تسهم في توفير بيئة بحثية لتطوير المؤسسات المختلفة بالدولة. وتحتفل المؤسسة هذا العام بعامها العشرين.
وقالت الشيخة موزا إن تعليم المرأة قضية جوهرية ومهمة وانها تتطلب أيضا الإهتمام بتعليم الرجل لأننا عندما نعلم الرجل فانه يصبح قادرا على مساعدة المرأة على التعليم.
صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر
الإستثمارات القطرية في الخارج
واستعرضت "الفايننشال تايمز" نجاح الإستثمارات القطرية في الخارج من خلال محفظتها المرموقة في بريطانيا وحدها والتي تضم "هارودز" وناطحة السحاب شارد بالإضافة إلى مجموعة من الاستحواذات الإقتصادية الكبرى.
واستعرضت الصحيفة البريطانية تجربة سموها الدراسية بجامعة حمد بن خليفة للدراسات الإسلامية وحصولها على الماجستير خلال ثلاث سنوات ونصف في السياسة العامة في الإسلام، مما يؤكد إهتمامها بالعلم والتعليم بإعتبار أن المؤسسات التعليمية والبحثية هي الأساس للتنمية.
وأشارت "الفايننشال تايمز" إلى الإنجازات التي حققتها قطر في مجال الإعلام خاصة في ظل الخطاب الإعلامي القوي لشبكة "الجزيرة" الإعلامية، ورداً على سؤال حول تقييمها للأداء الإعلامي المحلي قالت سموها نحن ندرك أن الأمور تتغير، ربما ببطء ولكن بثبات. ونحن نعلم التغيير سيحدث على أي حال. ونحاول إدارة التغيير.
سمو الأمير الوالد يقلد سمو الشيخة موزا مفتاح العلم لإطلاق قدرات الإنسان
قضايا حقوق الإنسان
وكشفت سموها الإزدواجية التي يتعامل بها الإعلام الغربي مع قضايا حقوق الإنسان مشيرة إلى التعديلات الكبرى التي جرت في مجال حقوق العمال في قطر لكن كل ذلك لا يجد الاهتمام من وسائل الإعلام الأوروبية في حين انه توجد في أوروبا انتهاكات لحقوق المهاجرين ولا تجد حظها من النقد والإعلام في الوسائل الإعلامية المختلفة.
وحول التطورات التي شهدتها دول الربيع العربي قالت سموها انه لأمر مؤسف أن لا تنعم الدول العربية بالإستقرار، وأضافت "بالطبع انه لأمر محزن أن نرى ذلك. انها شاقة جدا، ولكن في نفس الوقت لا يزال لدي الأمل بأن الأمور ستتغير. هناك إنتكاسات ولكن أعتقد أن طموحات الإصلاح لا تزال نابضة بالحياة في عقول وقلوب الناس".
مبنى المدينة التعليمية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريقه الاشتراك ف الانترنت