محمد بن راشد ورئيس بولنـــدا يشهدان مراسم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة

بدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، زيارة رسمية إلى جمهورية بولندا تستمر يومين، حيث شهد سموه والرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، حيث بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس البولندي الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، واعتبراها فاتحة مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي تشهد تطويراً ملحوظاً على مختلف المستويات، خصوصاً في السنوات الخمس المنصرمة، وأكدا أهمية التعاون على مستوى القطاع الخاص في كلا البلدين كرديف اساسي لدعم العلاقات الرسمية، لاسيما لجهة التأسيس لشراكات استثمارية في شتى القطاعات السياحية والعقارية والتجارية والصناعية والزراعية والتقنية.
http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/322996.jpg
محمد بن راشد يزور النصب التذكاري للجندي المجهول في وارسو
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والوفد المرافق، النصب التذكاري للجندي المجهول في العاصمة البولندية وارسو، أمس. وجرت لسموه مراسم الاستقبال المعتادة لدى وصوله مقر النصب في ساحة الجنرال يوسف بيوسودسكي مؤسس بولندا المستقلة وسط وارسو، الذي شيد من تصميم النحات البولندي ستانيسواف أوستروفسكي، حيث رافقت كوكبة من الخيالة موكب سموه لدى وصوله.
ثم عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لدولة الإمارات وبولندا، ووضع سموه إكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول، ووقع سموه على كلمة له في سجل الشرف الخاص بالنصب التذكاري، التي جاء فيها «وراء كل عمل أو انتصار عظيم هناك جنود مجهولون يستحقون التكريم كي يظلوا شعلة تضيء طريق الأجيال المتعاقبة من أبناء وبنات وطنهم من أجل الإبداع والتضحية والعطاء». وقد ودّع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
وقد جرت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله والوفد المرافق إلى القصر الرئاسي في العاصمة وارسو، مراسم الاستقبال الرسمية، حيث كان على رأس المستقبلين رئيس جمهورية بولندا بروفيسلاف كوموروفسكي، الذي صافح سموه ثم الوفد المرافق، في حين صافح صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كبار مستقبليه من الوزراء ورجال الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى بولندا.
بعد ذلك استعرض سموه يرافقه الرئيس كوموروفسكي ثلة من حرس الشرف بعد عزف السلامين الوطنيين لدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بولندا.
وعقب الانتهاء من مراسم الاستقبال عقدت جلسة مباحثات رسمية بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس برونيسلاف كوموروفسكي، تناولت عدداً من الموضوعات والقضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل توسيع آفاق التعاون الثنائي بين الجانبين في قطاعات التعليم العالي والزراعة والبحوث الزراعية والتسويق الزراعي والسياحة والاستثمارات المشتركة.
وقد رحب الرئيس البولندي في بداية اللقاء بصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والوفد المرافق، مؤكداً عمق علاقات الصداقة بين الإمارات وبلاده على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص بولندا رئيساً وحكومة وشعباً على الوصول بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى وأرحب من أجل خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار الرئيس البولندي في معرض كلمته الترحيبية إلى التقدم الكبير الذي تشهده الإمارات على مختلف الصعد، ما جعلها دولة محورية على مستوى المنطقة والعالم وتحظى باهتمام واحترام دولي واسع بفضل السياسات المتوازنة والحكيمة التي تنتهجها قيادتها الرشيدة.
ونوه بزيارته إلى الإمارات في ديسمبر من عام 2013، التي وصفها بأنها كانت إيجابية وتركت آثاراً طيبة على مسار علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، معتبراً أن الإمارات تشكل بالنسبة لبولندا شريكاً مهماً في المنطقة، وبوابة للدخول إلى منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
من جانبه، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالتطور الحضاري والديمقراطي الذي شهدته بولندا منذ استقلالها، مؤكداً سموه رغبة الإمارات في تعزيز علاقاتها الثنائية مع هذا الشريك الأوروبي المهم، شارحاً سموه خلال جلسة المباحثات المبادئ الأساسية لسياسة الإمارات الخارجية القائمة على إقامة علاقات صداقة وتعاون مع جميع الدول، قائمة على الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة وتعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، من خلال حل الخلافات الثنائية بين الدول بالطرق السلمية والحوار البناء بعيداً عن المنازعات المسلحة والعنف.
وأكد سموه أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين الإمارات وبولندا، خصوصاً لجهة التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي والشراكة الاستثمارية، إلى جانب التشاور السياسي في ما يخص القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة.
وأشار سموه إلى أن سياسة الدولة على المستوى الداخلي تقوم على التنمية الشاملة وتوفير الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي لكل أفراد وشرائح المجتمع الذي يتميز بتنوعه الثقافي والديني والعرقي، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى سعي القيادة وحكومته إلى اسعاد مواطني الدولة وتنميتهم، وتوفير كل وسائل العيش الكريم لكل مواطن على مساحة دولتنا العزيزة وتحقيق التنمية المستدامة، خصوصاً في مجال الاقتصاد المعرفي وتحقيق وتعزيز التنافسية التي تخلق الإبداع والابتكار في شتى المجالات.
هذا وقد شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس برونيسلاف كوموروفسكي مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقعها وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ونائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد البولندي يانوش بيشيسينسكي، وكذلك التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الزراعة والسلامة الغذائية والتعاون البحثي والتسويق الزراعي، وقعها وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الزراعة والتنمية الريفية البولندي ماريك سافيسكس.
وتم كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وقعها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، ووزيرة العلوم والتعليم العالي ليناكالورسكا.
كما جرى التوقيع على اتفاقية للتعاون السياحي وقعها الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووكيل وزارة الرياضة والسياحة توماش ينجيشك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريقه الاشتراك ف الانترنت